ترك برس
نقلت شبكة إيه بي سي الأمريكية عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، طلب في نهاية شهر آب/ أغسطس الماضي وضع خطة لسحب جميع الدبلوماسيين الأمريكيين من تركيا خلال 60 يوما، بسبب شعوره بالإحباط من رفض تركيا الإفراج عنه، بينما نفت وزارة الخارجية الأمريكية وجود مثل هذه الخطة.
وقال المسؤول الأمريكي الذي لم يكشف عن هويته للشبكة، إن ترامب كان غاضبا بعد أن رفضت محكمة تركية في شهر تموز/ يوليو الماضي الإفراج عن برونسون وقررت وضعه قيد الإقامة الجبرية.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن خطة سحب الدبلوماسيين الأمريكيين من تركيا كانت ستنفذ خلال ستين يوما، وتبدأ بسحب كبار الدبلوماسيين وفي مقدمتهم القائم بأعمال السفير الأمريكي وتنتهي بسحب صغار الموظفين، وذلك بهدف وضع مزيد من الضغوط على تركيا لإطلاق سراح برونسون.
ووفقا للمسؤول الأمريكي، كانت الخطة من بين ستة خيارات تشمل زيادة العقوبات على رجال الأعمال والمسؤولين الأتراك، وكان سيتم النظر في تطبيقها بجدية أكبر إذا لم يتم الإفراج عن برونسون في جلسة الاستماع التي عقدت في الثاني عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
وذكر أن وزير الخارجية مايك بومبيو عارض الخطة المكونة من ثماني صفحات، لكن آخرين بمن بينهم مستشار الأمن القومي جون بولتون، لم يعترضوا على سحب جميع الدبلوماسيين، بينما اقترح كبير موظفي البيت الأبيض، جون كيلي، أن تسحب الولايات المتحدة فقط الموظفين غير الضروريين من البعثات الأمريكية في تركيا.
ووفقا لمسؤولين في الإدارة الأمريكية، فقد عبر بومبيو عن معارضة شديدة للخطة، وقال إن سحب الدبلوماسيين ينبغي إن يكون الخيار الأخير فقط، وأن مثل هذه الخطوة قد تتسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه للعلاقة مع حليف أساسي في الناتو.
ونفت وزارة الخارجية صحة وجود هذه الخطة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية هيذر ناويرت: "إن الحديث عن وجود خطة لقطع علاقاتنا الدبلوماسية مع تركيا أو إغلاق منشآتنا الدبلوماسية في تركيا عارية عن الصحة."
وذكرت الشبكة الأمريكية أن المسؤولين الأتراك لم يكونوا على علم بهذه الخطة، لكن المسؤول في الخارجية الأمريكية قال إنهم شعروا بضغط متزايد في الأسابيع الأخيرة عندما ركز الرئيس على إطلاق سراح برونسون الذي أصبح رمزا للحرية الدينية بين قاعدته السياسية من الإنجيليين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!